languageFrançais

أبناء للإيجار.. واستغلال اقتصادي وجنسي لفتيات صغيرات

أكّدت  رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الإتجار بالأشخاص روضة لعبيدي قيام عائلات بتأجير أبنائها للمتسولين بهدف كسب المال.

ونبّهت العبيدي خلال مداخلة في برنامج صباح الناس اليوم الخميس 29 مارس 2018 من تفاقم ظاهرة استغلال الفتيات الصغيرات  للقيام بأعمال منزلية وممارسة أبشع انتهاكات حقوق الإنسان عليهن.

وقالت إنّ بعض الفتيات لا يقوين على القيام بالأعمال المنزلية ورغم ذلك يقع استغلالهن للقيام بأشغال شاقة فضلا عن تعرّضهن لسوء المعاملة، ويجبرن على النوم في أحواض الإستحمام بالبيوت التي يعملن داخلها.

ودعت العبيدي العائلات المعوزة إلى طلب المساعدة من الدولة بدل من تعريض أبنائهن للإستغلال والإهانة، مذكّرة بأن القانون يجرّم استغلال الأطفال ويجرّم اقدام العائلات على تعريض أبنائها للخطر.

استغلال اقتصادي وجنسي

وأشارت إلى أنّ ظاهرة الإتجار بالبشر في تونس تعلّق بالأساس بالأطفال وخصوصا الإستغلال الإقتصادي وبدرجة أقل الإستغلال الجنسي.

كما لاحظت وجود عدة انتهاكات أخرى تتعلق بإيثار الدين خصوصا بالمناطق الداخلية حيث يعمد البعض إلى اجبار أشخاص على العمل لتسديد الدين الذي يدينون به لil مقابل الأكل فقط، وأحيانا يتم اجبار جميع أفراد العائلة على العمل.

مكاتب تشغيل غير قانونية وخروقات بالجملة

من جهة أخرى أكّدت روضة العبيدي وجود العديد من مكاتب التشغيل غير القانونية والتي لا تتوفر أي معطيات عن وجهة الشباب والشابات الذين يقومون بتشغيلهم بالخارج وعن طبيعة العمل والعقود التي يمضونها.

وأشارت إلى تعرّض العديد من النساء والرجال إلى انتهاكات في الخارج بعد توقيعهم عقودا مع مكاتب العمل غير القانونية واستغلالهم اقتصاديا وفي أعمال الدعارة، داعية إلى تشديد الرقابة على هذه المكاتب وتطبيق القانون الكفيل بحماية الأشخاص من مثل هذه الإنتهاكات.
 
ويمكن الإتصال بالهيئة حول هذه التجاوزات عبر الرقم الأخضر المجاني 48 47 10 80، لتتكفل الهيئة بالقيام بالتحقيق في هذه التجاوزات.